الى الابد

كادت ان تفقدني

فأوشكت أن تعود

هربت منها كثيرا

هربت إلى الأبد

وهرولت فيه ورمحت

حتى اضيع

وعدت من الأبد

واقفا على قدم خجلي من السفر

فهي اوشكت ان تعود

كنت دائما معها

بجوارها

امامها ومن خلفها

كنت دائما بحرا ينساب

بين العقل والعين

كنت دائما ما ادخل بالها

لارسم ابداعي

واكتب عناويني واخباري

فاهرب مني في بالها

وبالها لم يعد يسعني

هربت من بالها

الى بالي

وعاد بالي مشغولا

بابداع في عينيها

نتحاور كثيرا

ونتحدث عنها

انا وبالي

ونتسائل

هل حقا اوشكت ان تعود؟

كادت ان يضيع منها انا

فهي انا زمان

كتب عليها ان تحيا فيه

هو عمرها

وكادت ان تفقد عمرها

وانا

انا عمرها

فهل تعود؟

لن اضيع ابدا

واطلاقا لن اضيع

فهي لم تلقاني

ولم نتواعد ونتحاور

لم نتبادل الهدايا والدمى كالاطفال

لم نتراسل بمكاتيب غرام

هي لم تجلس امامي

ولم تداعب دخان سجائري

ولم تعلق على الفاظي

ومنطق كلامي الغريب

لم تسألني

ما بالي وانا معها

لم اصغ اليها

وانا امامها

واجد نفسي اخونها

وافكر في خيالها وهي معي

فهي لم تكن معي

فهل تعود؟

كانت تنتظر عودتي

من السفر فيها

وتنتظر دائما حروفي التي اجمعها

من اجلها

كنت اهديها حروفي

في كل عيد نلتقي فيه

كفراش يلهو فوق نبات التيل

كنت لا انظر اليها كثيرا

ونتحدث كثيرا

كحديث

مغرم

بحديث

كانت كلماتنا

اثواب بيضاء

بداخلها

نفس حواء

وترقض حولنا

كاسراب اليمام

انها حروفي

بعثرتها فوق اوراقي

وعادت من المنفى

تلتقي من جديد

لتأتيني بالجديد

وتخبرني

انها

لن تعود
....................
فهي

اطلاقا لم ترحل

فهي أنا

وانا موجود

فمن اين اعود

الكلمات لصديقي محمد اما الرسمة ؟؟؟