الاثنين، 16 فبراير 2009

عذاب القبر ونعيمه حديث مفتعل

استكمالا لما سبق : وطبعا الكلام منسوخ عن لسان آخر
----------
أساس الحديث وحديث الأساس ... إننا في هذا الحديث أمام قضية عظمي ولا مجال لأن نقلل من هون الخوض فيها ونرفض أي تلميح باللفظ أو الإيماءة بدرأ العقيدة أو التشكيك فيها أو محاولة هدمها بل محاولة لترميم جدار كاد يشرخ فيها ، إنها قضية لا بد للعقل أن يكون له الدور الأكبر و الأوحد فيها هذه القضية قضية إسلامية تكاد أو ربما أصبحت عقيدية بالتوارث وليس بالفرض وسنفند بالعقل بعد ربطها بكتاب الله ألا وهي قضية عذاب القبر.
لماذا العقل؟ أولا القضية كما ذكرناها آنفا وصلتنا عن طريق التوارث حتى لو كانت وحيا من السماء فقد توارثناها ولم تصلنا عنها أي نصوص محفوظة وحتى ولو ثبت صدقها بربطها بالكتاب فالذي سيربطها هو العقل والذي سيرفضها أيضا هو العقل ولأن العقل هو الذي نقلها ودونها وشرحها وقرأناها بعقولنا بعدما توارثناها فالعقل هو الذي سيحكم عليها إما بالرفض أو القبول بعيدا عن العقيدة .
ثانيا : لن يثبت صدق القضية أو تكذيبها سوى بالاتفاق المباشر مع كتاب الله لأنها قضية غيبية إلهية والمتصرف الأوحد فيها الله غيبا وحضورا وهو من له الحق إخبارنا بكمها وكيفيتها لأنه هو الذي فرضها وخلقنا من أجلها ولها فكلنا حتى رسلنا وأنبيائنا في هذا الغيب متساوون فهم منا ومثلنا وسيكونوا معنا في نفس المكان ونفس الزمان ونفس التوقيت وسيكونوا كما نبعث يبعثوا ومن يلقانا يلقاهم ومن يسألنا يسألهم ومن يحاسبنا يحاسبهم ولا يحق لأي بشر أن ير حياة أخرى سيحياها مستقبلا وهي لم تأت فالله وحده يعلم هذا الغيب والله لا يخلف طبيعة خلقه إلا في المعجزات التي نزلت مع الأنبياء والرسل وكلها كانت وقتية ولم تبقى بعد رحيل صاحبها أو حاملها سوى كلمات الذكر الحكيم الذي بين يدينا والذي لم ينبأنا بها ولم تقترب كلمات الله في كتابه من قريب أو حتى بالتشبيه لحدوث هذا بل أن الله لم يذكر سوى عذابين في الدنيا والآخرة
العذاب ذاته كمه وكيفه يجب علينا ألا نعلمه ولا نفكر في كيفيته لأننا لا نعلم ما هي تلك النار التي خلقها الله للعذاب لأننا لم نر مثلا لها ولن نر و كذلك الجنة لا يمكن لأي تصور بشري أن يعلم ما فيها كيفية فهي فوق تصور البشر ، وإذا استطاع بشرا الولوج في هذه الغيبية وبما أن الروح في تلك الحالة في معية الله فمن ولج في هذه الغيبية قد دخل في معية الله من مكان لا يصح أن يكون موجودا فيه وهذا ليس فيه تشكيك في رؤيا سيد الخلق وأصدقهم قولا فهو نال ما هو أعظم في العروج لصدرة المنتهى ولكن هذه قضية أخرى .
إن الله تعالى خلق جنة ونار نعم إنهما نعيم وعذاب والعذاب عند الله لم يذكر فيه أن يعذب بمخلوق كالثعبان أو كجدار القبر أو الحفرة التي يدفن فيها العبد ولم يذكر أي من مخلوقاته يستجوب آخر نيابة عن الله الذي يعلم ما في النفوس قبل أن يتوفاها وكل أعماله أي العبد مدونة في إمام مبين والله ليس في حاجة لأن يرسل رسلا من الملائكة لاستجواب عباده أو يحاسبوهم فالله هو الذي خلقنا وهو الذي يحاسبنا بالجنة أو النار فقط هاتين ولا سواهما وهو تعالى الذي فرضهما ولم يفرض غيرهما بعد رحلة الحياة الدنيا وأن عذاب الله لا ولن يكون إلا بالنار فقط النار وهو تعالى الذي فرضها ويفرض ما يشاء ويعذب من يشاء ويقول لنا ما يشاء ويخبرنا بما يشاء ولا نخبره فهو يعلم ما بأنفسنا ولا نعلم ما بنفسه .
بعض الأمور الطريفة والتي تثير العجب أن بعض شيوخنا ونراها متوفرة كثيرا ومتداولة بين الأيدي قصص من أخرجوهم من قبورهم لعلة ما كإعادة الكشف عليهم أو الشك في طريقة موتهم فعند فتح قبورهم يجدوا المتوفى في حالة ضرب شديد أو يجدوا على جثته آثار تعذيب كأن هذا هو عذاب الله بالله عليكم أيعقل هذا ؟ أهذا هو عذاب الله الذي أسماه سعيرا ونارا وقودها الناس والحجارة ؟ ولماذا كل الحالات التي خرجت من القبور معذبة ولم نر حالة واحدة منعمة أو جثة خرجت وفي فمها تفاحة أو قطعة من صباع موز ؟ وكيف يكون هذا هو العذاب ونراه ونحن في الحياة الدنيا ، أقسم بأن من قال هذا وفرض بأن هذا عذاب لهو في ضلال مبين .
إن الفراعنة أخذوا فكرة البعث بعد الموت وكانت عقيدة عقلية خرجت من فكرهم هم فقاموا بتحنيط جثث ملوكهم وحفظوها وزينوا قبورهم وتفننوا فيها ودفنوا معهم الزاد إلى الآخرة في اعتقادهم ومازالت الجثث موجودة كل يوم تراها آلاف الأعين والأبصار المكفوفة ولم تعد لها الروح ولم تعذب ولم تنعم ولم تتأوه ولا حتى فنت ولا تآكلت من الثعبان أو النار المزعومة ، إن وعد الله حق فالروح في معية الله والروح كلمة بأمر الله وحده ولا سواه ، لقد جاءوا بحياة مفترة على الله وأسموها حياة البرزخ ولست أدري من أعطاهم هذا الحق في أن يقيموا حياة لم يفرضها الله في كلمة قالها ومن أدراهم بأن هذا البرزخ مكان أو زمان ؟ إن الروح تعود مرة واحدة بعد موتها يوم لا ريب فيه وكل بني الإنسان في نفس اللحظة لن يسبق فيها أحد أحدا آخر حتى جدنا آدم الأول سيبعث مع حفيده الأخير على الإطلاق وهذا هو عدل الله المطلق في ألا لن يحاسب عبد قبل عبد ولن ينعم أو يعذب عبد قبل عبد كما لو أننا نفس النفس التي خلقها وهو أعلم بها وقد فصل الله تعالى فصلا في هذا الخلاف المزمن والذي لا أساس له عنده تعالى بقوله تعالى ( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين ) يونس (45) وهكذا تعود الروح للجسد كأنها لم تفارقه إلا ساعة غفلها الإنسان بالنهار وهي الفترة مابين موته وحشره فقط ساعة من نوم النهار الأرقي والذي عرفه الله بالألف واللام وقال تعالى ( النهار ) فجمع بين جميع حالات النوم الأرقية نهارا والتي لا يخلد فيها الإنسان في النوم كخلود الليل ، ولا حظ أن الله قال ( يحشرهم ) و ( يلبثوا ) أي من سيحشر هو الذي لبث وهو إنسان زمني فان أي أن الساعة الزمنية التي سيحشر بعد اليقظة منها بحساب من لبث أي بحساب الإنسان و الله يوعدنا ولا يخلف وعده ، فهل هذه الساعة الأرقية تكفي لهذه الأهوال وهذه المقابلات والأسئلة التعذيب والتنعيم ؟ وهل هذه الساعة تكفي يا من خلقت عذابا لم يفرضه الله أن تخرج فيها كل هذه الكتب وتفتري على الله وتجمع كل قواك الذهنية للتخيل وتتوقع وتخمن ما فيها من عذاب ونعيم ؟ إنها ساعة نوم قالها الله وسيبعثك بعدها ليحاسبك بكتابك المبين وليس بهذا التجزيء المشين المفترى على الله.
إن الأمثلة كثيرة وعديدة في القرآن الكريم والتي يتحدث عنها الله في
احياء الموتى وبعثهم ، فكلنا يعلم قصة جدنا إبراهيم عليه السلام عندما خاطب الله بأدب رسوله عليه السلام بكيفية احياء الموتى فأمره الله بتقطيع أربعة أنواع مختلفة من الطير وتقطيع أجزاءهم والمزج بين أجزاءهم وتوزيعهم على جبال مختلفة ثم يدعوهم فيأتوه سعيا هي هي نفس الطيور بريشها ومنقارها وارجلها ودمائها ولا غيرها وهكذا يجمع الله أشلاء موتانا وجثثنا أيا كانت أوضاعها أو أماكنها بأمر منه ، والرجل المار على قرية وهي خاوية على عروشها فتساءل مهاجسا نفسه بقدرة الله في احياء هذه القرية بعد موتها ، فالله يعلم ما بنفس هذا الرجل فجعل حماره آية له وهو نفسه آية لنا بين أيدينا مكتوبة في ذكره الحكيم وقد ذكر الله لنا في كتابه بأن الله قد أراه بأم عينه الإنسية عن كيفية إحياء الموتى وأنه نفسه كان آية للموت وقد كان ميتا بمعنى ميتا ولا اسم لغير ما حدث له أو الحالة التي كان عليها قبل عودة الروح إليه لم يسميها الله إلا موت بقوله ( فأماته الله مائة عام ) وقد اسماها الله موت وحدد مدة الموت حتى لا يكون لنا حجة فكما مات هذا الرجل وبعث و مات سالفينا وحاضرينا وسيموت من يأت بعدنا لنبعث جميعا كأن لم نلبث إلا ساعة من النهار فهذا الرجل قد أماته الله وقد صرح بها تعالى بكلمة ( أماته ) وسئل الرجل : كم لبثت ؟ قال يوما أو بعض يوم وهي نفس الساعة الأرقيه التي نامها الرجل رغم موته كل هذه المدة والتي أثبتها له تعالى بأمره له بالنظر إلى حماره وطعامه فلم يعودا لسابق عهدهما ورأى الرجل وهذا بقص القرآن بأنه رأي بنفس العين في الحياة الدنيا أعظم آية في كيفية تكوين النشأة للمرة الثانية والأخيرة للخلود وفيها يقين بأن جسد هذا الإنسان الذي يعلمه الله فقط ولا نعلمه بل نعلم أنه رجل أنسي مثلنا وكما كان نكون وكيف أن الروح فارقت الجسد لمدة زمنية معلومة حددها الله له والجسد فني تماما كما فنا حماره وطعامه وطول هذه المدة لم تعلم الروح أين هي ولا الجسد يعلم بأن الروح فارقته ثم عاد الجسد لسابق عهده بأمر من الله والجسد بذاته لم يعلم أنه فني ولم يظهر عليه أي علامات فناء أو تجديد النشء ثم عودة الروح له ولم تعلم الروح أنها فارقت الجسد والجسد لم يعلم أنه أبتعد عن الروح بل أن الجسد كان في حالة رقود والروح كانت في حالة تغييب نوم فالرجل قام من النوم بقوله ( لبثت يوما أو بعض يوم ) والله قد أيقظه من الموت بقوله ( فبعثه الله ) فهل اكتملت الآية لنعلم أن هذا الرجل كان ميتا ثم بعث ليكون آية ؟ والآية الثالثة الذين أماتهم الله ثلاثمائة عام وازدادوا تسعا والله أعلم ثم عادت لهم الروح والحياة بعد كل تلك هذه المدة الزمنية الرهيبة وأيضا لم تلاحظ الأجساد أن الروح قد فارقتها ولما عادت الروح لم تعلم أين كانت ولم يلاحظ أي أحد منهم رغم الإختلاف على عددهم فهم كانوا أكثر من واحد ليشهد كل على الآخر بأن بعد كل هذه المدة لم يتغير في احدهم شيئا ومعهم كلبهم باسط يديه أمامهم ومعنى أنه باسط يديه أنه لم يتحرك ولو كان رأى أي تغير في وجه أو جسد أي أحد منهم ولكن كل واحد فيهم مرت عليه نفس المدة وعاد كأن لم تمر عليه ساعة زمنية واحدة حتى الكلب الغير عاقل لم يتحرك بل ظل باسطا يديه كما ذكرها الله تعالى وهم أيضا كان نفس ردهم عندما سئلوا : كم لبثتم ؟ قالوا يوما أو بعض يوم أي أنهم تيقظوا من النوم والله أعادهم من الموت بعد نوم قليل وهذا الذي سنراه في ساعة من النهار .
في كتاب الله وكلنا يعلم ولا يختلف قارئ أو شارح أو أي مسلم مع نفسه بأن الله تعالى لم يذكر في كتابه الجامع المانع والذي لم يفرط فيه من شيء وهل باعتقاد أي مسلم أن يفرط في عذاب كهذا لو كان موجودا ؟ إنه تعالى لم يذكر سوى عذابين ونعيمين في الدنيا و الآخرة ولا سواهما ، وقد ربط الله بين الموت والنوم والنوم والموت وهذا يتضح في تلك الأمثلة وكقوله ( هو الذي يتوفى الأنفس في الليل ) و ( يوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار ) وهذا فيه إختلاف كبير وخطير عما ورد إلينا في كتب السلف في أن الروح تعود بعد فراقها للجسد لتعذب أو تنعم وتظل في حياة أخرى في نعيم أو عذاب لمدة زمنية ليست قصيرة وكأنهم يتعجلون العذاب وبهذا فرضوا حياة وموت لم يفرضهما الله والله فصل في هذا فصلا بأن المدة الزمنية التي تفصل مابين موتك وبعثك ستمر عليك كأنها ساعة من النهار وأنك ستفيق من النوم كما بعث الرجل المار على القرية و أهل الكهف وعندما تفيق أنت نفسك من نومك هي هي نفس الأحاسيس والتي ربطها الله في كلامه والذي سيختلف معك في هذه اليقظة أنك ستفيق على أهوال ليس مثلها أهوال فهي أهوال القيامة وأنك لن تنام بعدها والله أعلم .
إن القبر الذي تدفن فيه الجثث ما هو إلا مكان لمواراة السوءة وإخفاء الجسد وكلنا يعلم قصة قابيل وهابيل وهما أولاد آدم الأول أعلم سكان الأرض بعلوم السماء ومن علمه الله الأسماء كلها فهو لم يكد ينزل من السماء إلا وتمت أول جريمة إزهاق روح وأصبح على الأرض أول متوف وأن أبن من علمه الله لم يعلم كيف يواري سوءة أخيه وليس ليدفنه أو يرسله لحياة أخرى .
إن البرزخ الذي يدعي البعض أن فيه حياة أمر غيبي لا يجب أن يطلع عليه أحدا من مخلوقات الله سواه تعالى خالقه ومقدره وواضع قوانينه وحدوده فلا يجب أن يقترب أحد منها أو الخوض فيها .
(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) ، إن الروح والفؤاد والأبصار ملك لخالقها ليس غير وهو الذي يسيرها ولا يمكن لأيا كائن أن يوكل بها،يبطل عملها أو يقبضها أو يفنيها أو يعيدها إلا الله وهو الوحيد من له الحق في تعذيبها ونعيمها ولا سواه ، فالله هو الذي قال كلمته للروح لتكون أمرا مباشرا منه تعالى داخل الجسد والذي لا يعلم مخلوق حتى الملائكة أين هي وكيف تعمل وليس كما يشاع بأن هناك ملائكة لقبض الأرواح وهذا أيضا قمة الافتراء والبهتان على الله فالله هو الذي يتوف الأنفس بالعين والنفس هي الروح والروح من أمر ربي فكيف يتصرف مخلوق ولو كان ملاكا في أمر من أمور الله ولو كان ملاكا مأمورا .
عندما خلق الله جدنا الأول آدم عليه السلام نفخ فيه من روحه كما قال وأخبرنا فكانت روح الإنسان التي تحرك جسده وتعطيه الأحاسيس والمشاعر والطباع والخصال والفهم والحب والمقت والنهي والأمر وكلها ملك له وسماها النفس واختص نفسه بقبضها وتوفيها وتعذيبها وتنعيمها ولا يمكن أن تكون القدرة لغيرة في أن يسيرها أو يهبها تلك الصفات في الحياة أو السكوت عنها في الموت أو قيامها مرة أخ9رى كما جاءت أول مرة ولا تنعيمها ولا تعذيبها إلا الله ، أما ملائكة الموت فتخصصهم أقل درجات ودرجات ودرجات في توف الإنسان وهي قبض حياتهم التي تدب في أجسادهم كما تفعل أنت ع7ندما تجتث شجرة من جذرها لتفني وجودها وتنهي حياتها وتوقف عملية البناء الضوئي وتتوقف عن النمو والاخضرار وتصبح مجرد قطعة خشب ولا تعلم أين ذهب ما كان يجعل منها شجرة خضراء يانعة فأنت فعلت الكم والكيفية كانت على الخالق ، كذلك يفعل ملك الموت الذي يختص بموتك بتوكيل من الله ينهي عمل جسدك وعملك ولا يعلم أين ذهبت الكلمة التي أمر بها الله وقال عنها ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) فالملائكة والبشر والطير والحيوان والنبات كل لها أرواح ونفوس وكلها ملك لخالقها وهو حر التصرف فيها وفي المكان الذي يخفي فيه كلماته وبالكيفية التي يراها هو ولم يخبرنا لأنه ليس من حقنا أن نعلم فاصطنعنا العلوم من بالنا وقلنا على الله مالم نعلم وأني أدعوه أن يعطينا عذرا ويغفر لنا أن تدخلنا فيما لا يعنينا ويسوءنا فنحن بشر .
لقد قلنا مرارا وتكرارا عن علوم الغيب وسنذكرها بتفصيل في مكانها ولو سلمنا بأن عذاب القبر كما يزعمون أمر غيبي ومن علوم الغيب وان الله اختص الرسول صلى الله عليه وسلم بها فلا يجب أن يعلم بها احد غيره وبما أننا علمنا كمها وكيفيتها بل علمنا علما بأسباب العذاب وطرقه ووسائله فلم تعد خاصة بالنبي العظيم بل أصبحت في بصيرة ومخيلة كل من قرأها أو تواترت ووصلته ولم تعد غيبية وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمها فهو كان يعلمها علما وليس كيفا أي أنه لم يرها ولم يطلع عليها برؤيا العين بل خبر عنها ووصلنا خبرها كما يقال فالحديث فيها ليس أمرا غيبيا فلا تلوموا أي أحد من الحديث فيه فأنا بحديثكم عنها قد علمت فتحدثت فيها فلا لوم على من يتحدث في أمر أنتم تحدثتم فيه .
ملائكة القبر ( ناكر ونكير ) اسمهما ملكان والصفة والمضمون أعوذ بربي ممسوخان فهما ليسا ملكين بهذه الأوصاف والتي تخالف الأوصاف التي وصف الله بها ملائكته والتي خلقت من نور أهذا هو النور الذي يتحدث عنه عباد الله ؟ إن الله خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم أستوي على العرش وأختص لآدم وبنيه اختصاصا في خلقه إذ قال عنه ( وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) فاختصه بالعقل والحساب أوليسا هذان الملكان ممن سجدوا لجدي آدم يوم خلقه تكريما وتعظيما لما خلق الله وقوم فكيف يظهرا بهذه البشاعة لأحفاده أو ترضون على الله هذا الحديث ؟ فهل هناك يا سادة ملائكة حسان المظهر يخرجوا لملاقاة عباد الله الصالحين أم هم نفس ناكر ونكير ببشاعتهم ؟ إن الجنة في مكان غير الأرض وطبيعتها غير طبيعة الأرض والنار في مكان غير مكان الأرض وطبيعتها غير طبيعة الأرض فالأرض فانية وستطوى كطي السجل للكتب مثلها مثلنا والجنة والنار مخلدان فالله لن يغير من طبيعة خلقه ويخلط مخلد بفان إرضاءا للعباد ، كما أن هذان الملكان اللذان سيلقيان العباد في قبورهم أليسا هما فانيان وسيموتان ويدخلان في مكان معلوم عند الله كالبرزخ الذي زعم أنه فيه حياة وكما ستطوى الأرض سيفنى كل مخلوق دون الله ويدخل في مكان معلوم عن الله ليبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام فأين يا سادة في هذا التوقيت الذي سيكون فيه الإنسان والملائكة ومعهم جميع المخلوقات في مكان واحد لا يعلمه إلا الله وليس هناك أي حس ولا نبض ولا شعور ولا حركة ولا عذاب ولا نعيم ولا .... و لا .... ولا ..... فأين الروح والجسد أيها المتذاكي على الله والمتفاخر بأقوال رددتها فصدقتها فأدخلتها في العقيدة دون وعي أو فهم لكلمات الله التي تعدت حدود عقلك فصنفت نفسك عبدا صالحا هاديا إليه تعالى وأنت تقول على الله مالم تعلم ولم ينزل به من سلطان .
( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ) البقرة (28) أنظر جيدا أولا فقط ذكر الله إماتتين وحياتين وأقرأ جيدا قول الله في ( كنتم أمواتا) وباعتبار وبما أن القرآن يحدث الأحياء فالله يقول لهم كنتم أمواتا أي أنكم جئتم من موت قبل مجيئكم الحياة الدنيا بما فيها حياة الرحم وحتى حياة النطفة وهي كلها نفس الحياة الدنيا وقبلها موت وعدم ثم انتم قيد الحياة ويحدثكم الله وأنتم أحياء إذ كنتم مواتا قبل حياتكم التي تحيونها الآن ( ثم يميتكم ) كل من يقرأ هذه الكلمات جاء من موت ليقرأها كما تذكر أمامه الآن ثم يموت موتا محققا كما ذكره الله في آياته الإعجازيه وآياته المكتوبة المحفوظة ( ثم يحييكم ) وهي الحياة الأخيرة المخلدة وأنتم جئتم إليها من موت .، إذ أن كل البشر جاءوا من موت وهو العدم قبل الوجود وهي شيء ماض والذي لا يعلم مخلوق أيا كانت قدرته على التخمين أو كشف غيب أي موت جاء منه هذه الحياة وأين كانت روحه قبل مجيئها إلى هذا الجسد الذي صوره في الرحم كيف يشاء وقد اسماه الله موت قبل تكوين المادة الجسدية لوضع المعنى فيها وهي الروح ونفس الشيء سيحث عندما يقول تعالى ( ثم يميتكم ) أي أنكم ستصبحون مادة ومعنى بلا وجود ولن يعلم أيا منكم أين ذهبت هذه الروح كما كنتم أول مرة ثم يحييكم من هذا الموت مستقبلا ثم إليه ترجعون واقفين على أرجلكم كل ينتظر عمله وحسابه ، وليس هناك في ذكر كتاب الله أي من أنواع الحيوات غير هاتين الحياتين والميتين أي أنك الإنسان جاء من موت ليحيا ثم يميته الله ويفنيه فناءا تاما كما كان قبل حياته هذه ثم يعيده جسدا ليعيد إليه روحه للخلود والبقاء أبد الآبدين منعما أو معذبا وإذا ذكر أحد غير هذا الذي ذكره الله في كتابه فإنه قد تعدى حدود الله وأوجد حياة وموت لم يأذن بهما الله ويخالف بذلك طبيعة خلقه وتدخل في شئونه تعالى وفرض فرضا لم يفرضه الله وهي المحيي المميت وليس المدعي بقول غير ذلك ولا حتى رسله وأنبيائه ووصف الله الموت بالموت بمعنى توقف الجسد والروح عن العمل إذا يفنى الجسد وتبقى الروح بأمر الله في حالة سكون وإلا لما كانت ميتة ، وإذا كانت الروح أو الإنسان سيظل في حالة عذاب ليوم القيامة وإذا كانت الروح ستظل في حالة عذاب فإنها لم تمت فكيف تقوم عليها الساعة وهي في نفس الحالة ثم تخلد بعد القيامة فهي لم تأت من موت مخالفة لأمر الله فمتى يموت الإنسان ؟
وإذا الذي سيلقاه الإنسان في قبره حساب فلماذا تقوم له قيامة ولماذا يحاسب فهو بهذا قد علم المكان الذي سيذهب إليه فهما فقط مكانين جنة وجحيم وعندما يذهب للقبر فقد علم مستقره فليس هناك أي داع لأن يحاسب فالحساب لن يجدي معه ولن يأت بجديد ولن يخرج به من العذاب ليدخل به في النعيم ، وإذا كان مايلقاه في القبر مجرد تعذيب أو تنعيم حتى يقوم للحساب وهذا ليس بحساب فكيف بالله عليكم يعذب الله بشرا على أعمال دون حساب ولا يعلم على ماذا يحاسب وإذا كان يحاسب على عدم التبرؤ من البول أو إتيانه الغيبة والنميمة سيحاسب على غيرها وغيرها فليس كل الناس تقع في نفس الخطأ ولا يفعلوا نفس الحسنة فكل ستكون له أسباب عذابه وأسباب نعيمه وهي نفس الأسباب التي سيعذب أو ينعم بها يوم القيامة إذ أن نفس الأفعال هي هي و الأقوال هي هي فهل سيعذبون على نفس الخطأ مرتين أم من يعذب في القبر ينعم في الآخرة ومن ينعم في القبر ليست لديه معصية واحدة يعذب عليها فهل تعلمون على العادل عدلا مطلقا هذه الأحاديث التي تفترونها وتقسمون به تعالى أنها من عنده ؟
إقرأوا قول الله تعالى في سورة الزلزلة ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وقال الإنسان مالها ................... يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم. فمن يعمل مثقال ذرة خير يره . ومن يعمل مثقال ذرة شر يره ) انظروا إلى قول الله يومئذ يصدر الناس أشتاتا وقد جمع الله بكلمة فرد وهي الناس ولم يحدد عددا ولا أنواع ولا أصناف بكلمة الناس معرفة بالألف واللام للجمع بين جميع من خلق من بشر وهذا الذي يخص بني الإنسان إذ أن هناك من سيبعث غيرنا ولكن لا نعلمهم ولكنه خصنا بالخبر بكلمة الناس ، ثم قوله تعالى ( ليروا أعمالهم ) وحرف اللام هنا جاء لوقوع حدث بعد حدث مباشرة ولا فاصل بينهم إذ أن يصدر الناس خروجا ليروا أعمالهم وهم بقول الله هذا بأنه لم يوجد قبل هذا اليوم الذي وصفه تعالى بكلمة ( يومئذ ) من رأى عمله ولا علم ما في كتابه سوى أنه كان يتعامل قبل هذا اليوم بعقله هو وفكره هو وعمله الذي ميزه هو بعقله إن كانت حسنات أو سيئات بحسابه الإنسي وكل في كتاب إمام مبين (فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة خير يره ) إن الله يقول من يعمل وجاء بها في المضارع أي أنه تعالى يحدث الحي في الحياة الدنيا أنه إذا عمل عملا خيرا سيراه يومئذ وإذا عمل عملا شرا سيره يومئذ وهو اليوم الذي ستزلزل فيه الأرض زلزالها وليس قبل ذلك اليوم الذي حدده الله تعالى والله لا يخلف وعده .
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) وهي آية متشابهة ، إذ أن الله تعالى قد خص الذين قتلوا في سبيله بالحياة ولكن لا نعلم كيفيتها فهم في معية الله يرزقون رزقا وليس تنعيما مخلدا ، وإذا نظرنا للآية في قول الله ( ولا تحسبن ) فيها تشديد وتوكيد على تخصيص الذين قتلوا في سبيله بالحياة وجاءت النون للتوكيد والتشديد والتفرد وقوله ( أحياء عند ربهم ) أنه أختصهم هم ولا غيرهم بكلمة ( أحياء) وما سواهم فهم أموات ولو كان هناك أحياء غيرهم كمن يدخل قبره ليحيا ينعم أو يعذب فهي أيضا حياة كما أن الذي قتل فهو فقد حياته أي أنه في إعتبار البشر ميتا ولكن عند الله حي ولا سواه ولو كان كل من يقتل أو يتوفى يحيا مرة أخرى ينعم فهو ينعم مثل الذي قتل في سبيل الله ولو كان يعذب لكان كالمثل الثاني الذي اختص فيه قوم فرعون بالعرض على العذاب ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وإذا نظرنا لقوله تعالى ( النار ) لتيقنا تمام اليقين بأن عذاب الله ليس غير النار التي أعدها لمن عصاه وابتعد عن صراطه وهداه وعبادته تعالى وكان أشد الناس بعدا عن الله في عبادته هم آل فرعون الذين سيتذوقون أشد العذاب وإذا نظرنا إلى قوله ( يعرضون ) لوجدنا أن الله ذكرها مبنية للمجهول أي أن آل فرعون هم الذين سيعرضون على النار وليست النار التي ستأتي إليهم في قبورهم كما يشاع أو كما يزعم الكثير في قضية عذاب القبر أو حياة ما بعد الموت كما أن الله تعالى قال ( ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) أي كل الذي سيحدث لهم بعد موتهم هو عرضهم على النار وليس تعذيبهم بها لأنهم لو عذبوا بها فهم مخلدون فالنار خالدة وهم لم يحاسبوا ولم يدخلوها والنار في الأصل لم تأت إليهم وهذه الآية من الآيات المتشابهة التي لا نعلم كيفية العرض بالجسد أو الروح أو الاثنتين معا فالله أخبرنا بأنهم سيعرضون على النار وهذا كان للعلم بنا فقط وليس لمشاركة الله في كيفية خلقه وتدبير كونه ووجوده الذي يديره كيف يشاء وفي نهاية قوله ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وهي النار التي عرضوا عليها ليدخلوها مخلدون بإذنه تعالى ولا يخرجوا منها أبدا كما أنهم لا يموتون ولا يحييون في العذاب الذي أعد لهم ولأمثالهم ممن كان في بعد عن الله تعالى .
وهذا الثعبان الأصلع ويالها من فتنة كبرى ان يكون من معذبي الإنسان حيوان أقل درجات رقي من الإنسان بدرجات قد تفرق في طبيعة التكوين الخلقي لكل من الحيوان والإنسان فالله قد خلق الإنسان في أحسن تقويم وكرمه تكريما بعقله على بقية مخلوقاته فهل يأتي من خلق الإنسان بعقل مميزا بحيوان بلا عقل ليعذبه به؟ وما هذا الأصلع وهو حيوان زاحف لا عقل ولا وعي لما يعمل كما بالله عليكم هل هناك مؤمن بالله الذي خلق الحياة والموت أنه مرة أخبرنا بأنه هناك حيوانات في العالم الآخر ؟ ألم يكفيهم أن يوقظوا الموتى ويأتوا بقطعة من جهنم للأرض وأنهار ورياض من الجنة الخالدة إلى الأرض الفانية ويوجودوا ملائكة من نوع خاص وبصفات لم يأذن بها الله بل يأتوا بحيوانات في عالم الموت ويحولوا الطبيعة التي خلق عليها الواجد موجوداته وجاءوا بآيات لا سند لها لا كتابيا ولا علميا ولا عقليا ليس إلا لأنهم وروثوها وفرضوها فرض كتاب الله وكفروا من لا يؤمن بأمور الغيب التي دخلوها ووضعوا فيها قوانين تفوق طبيعة البشر التي خلق عليها ولم يلتزموا بحدود الله التي حدها ووضع قوانينها ووضع لنفسه غيبا اختص لذاته بها فكيف نتعداها بهذا الجهل متآمرين علنا على كلمات الله وعلومه وطبيعته

10 التعليقات:

م/ الحسيني لزومي يقول...

يا عمي خلينا في عذاب الدنيا ولمل تيجي الاخرة ربنا يرحم

ذو الوجه المبتسم يقول...

اخى العزيز م الحسينى
شرفتينى طبعا
تعرف انا بجد ضحكت لما قريت التعليق
هو فعلا على رأيك
خلينا فى عذاب الدنيا
هههههههههههههه
ربنا يرحمنا جميعا من نار الدنيا والآخرة

اقصوصه يقول...

تدوينه مفيده جدا

جزاك الله خير على طرحها

وجعلها في ميزان حسناتك يا رب

DoNyA يقول...

اللهم اجيرنا يوم العرض عليك
وارحمنا من عذاب الدنيا والاخره

جزاك الله خير عنا

هــــــــــــايدي يقول...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مش ينفع نبتسم قبل ما نعلق النره دى لان بجد موضع يحرق الدم انا مش بتكلم على كلام حضرتك بس قصدى على الفكره والناس اللى بتفكر بالاسلوب دا
اسفه انى مش رديت على التعليق فى البوست اللى فات بس صدقنى مقدرتش اقرا البوست تانى بجد والله العظيم لما بقرا الكلام دا دمى بيتحرق
هى الناس دى عاوزه ايه مش عاوزين يا خدوا بكلام الرسول براحتهم عادى بس مش يجوا يوجعوا دماغنا بكلام فاضى اى حد مسلم عارف ان كل الكلام والتشكيك فى الاخد بالاحاديث وما ورد فيها كلام مش صحيح
بالنسبه بئى لعذاب القبر
فى احاديث كتيره ذكرت وبعدين الكلام اللى مكتوب بيناقض نفسه القصه اللى ذكرت بموت نبى واحياءه ليجد حماره ميت طبيعى انه مش يشوف عذاب القبر لان الغرض من موته مش موت النهائى لا دا لانه مش كان مصدق فكره البعث فربنا اداله مثال حى منه هو
فى كل صلاة لنا فى نهايتها بعد التشهد الاخير فى دعاء علمه لنا الرسول الكريم
اللهم اجرنا من عذاب جهنم وعذاب القبر
بيتهيلى دى ابسط حاجه تدل على عذاب القبر
ذو الوجهه المبتسم
انت اشرت انك هتقول تعليقك قريب فى ا تعليقات البوست اللى فات
انا منتظره التعليق دا
بس نصيحه من اخت اصغر
بجد احترس من الناس اللى بتفكر بالاسلوب دا لانهم اختر من الكفره واليهود
على الاقل احنا عارفين الكفره وايهود وعارفين شكلهم لكن دول زى التعابين كل يوم بشكل جديد ومختلف الهدف بس ان يدمرك من الداخل
من غير ما تحس
طريقه السم فى العسل
بجد خد حذرك
سلام
اللهم قنا عذاب القبر وضمه القبر وظلمه القبر ووحشه القبر
اميــــــــــــــــــــــن

هــــــــــــايدي يقول...

اه حته نسيته
الاستاذ الحسنى
فى امور مش يجب السخريه منها ولا حتى الضحك
انت كل همك عذاب الدنيا
بتفكر فى عذاب ساعات ومش بتفكر فى عذاب الاف السنين
لو فى عذاب فى الدنيا وكنت صابر عليه واحتسبت فلك الجزاء
لكن عذاب الاخره هتقدر تصبر عليه ولو صبرت هتتجزا؟؟؟
ما اعتقدش
اللهم ارحمنا يوم العرض عليك

ذو الوجه المبتسم يقول...

مرحبا اقصوصا
شرفتينى بتعليقك
دعواتك دايما بحسن الخاتمة
ياريت تدخلى الروابط دى وتقريها

http://www.islam-qa.com/ar/cat/225

http://www.islam-qa.com/ar/ref/10547

http://www.islam-qa.com/ar/ref/21212

ذو الوجه المبتسم يقول...

مرحبا بك اختى دنيا
شرفتينى بتعليقك واتمنى تكررى الزيارة تانى

http://www.islam-qa.com/ar/cat/225

http://www.islam-qa.com/ar/ref/10547

http://www.islam-qa.com/ar/ref/21212

ذو الوجه المبتسم يقول...

مرحبا اختى الصغيرة الجميلى هايدى
شرفتينى بتعليقك

قريت كلامك اكتر من مرة
عاوز اطمنك على اخوكى انا الحمد لله باقدر افكر كويس واعرف الصح من الغلط متقلقيش عليا
بس المهم عاوزك تدعى لى بالثبات والهدايا واى دعوات تيجى على بالك
على فكرة بيعجبنى جدا اسلوب التلقائية والعامية فى الكتابة
باحس بجد اننا بنتكلم وجها لوجه
بخصوص تعليقى هو بالفعل مكتوب بس خلى بالك انتى من بعض الكلمات اللى انا كتبتها وباكتبها

ياريت تدخلى الروابط دى وتقريها

http://www.islam-qa.com/ar/cat/225

http://www.islam-qa.com/ar/ref/10547

http://www.islam-qa.com/ar/ref/21212

ذو الوجه المبتسم يقول...

هايدى نسيت اقول لك حاجة
بخصوص اخى الاكبر المهندس الحسينى
فهو من الاصدقاء اللى باقدر لهم تعليقهم رغم ان معظم تعليقاتهم بيطالب فيها باشياء جميلة مثل الوقوف بجانب الفلسطينيين والتبرع وكذلك السياسات والتغيرات وحاجات جامد وكويسة
بس بينى وبينك انا باحاول ابعد عن منطقة الساسة دى بالذات
ياسيتى مش ناقصين مشاكل
هههههههههههههههه
من حق كل انسان ان يفكر باسلوبه الخاص او يتخد من افكار غيره ما يعجبه
لذلك فانا ادع حرية الراي للجميع
معلش لو فيه اخطاء املائية
لانى باكتب بسرعة
اصل الساعة عندى دلوقتى الواحدة ليلا
تقبلى تحياتى اختى الصغيرة